
قضية المشتبه بتعاملها مع العدو كيندا الخطيب تتأرجح بين الشك والتأكيد وذلك على قياس قضية زياد عيتاني التي عرفت بقضية المفبرك غبش لصالح سوزان حبيش،
من حيث الشكل يبدو ان كل معارض للحزب يشتبه بتعامله مع العدو يحظى بدفاع مسبق من قوى سياسية وازنة في لبنان ليس حبا بإسرائيل بل بغضا بالحزب ..
حسنا اصبح هذا المشهد من ضمن تركيبة المعادلة السياسية في لبنان ؟ وأصبح العملاء لديهم تصنيفات معينة مثل فئة ا وب وت إلخ ؟ وأصبح ايضا من لوازم النكد السياسي ، وحتى الاحتكام الى القضاء اصبح فيه انقسام بين فريق لا يعترف بالمحكمة العسكرية وفريق يتهم الحزب بالسيطرة على كل القضاء اللبناني ..
المشكلة هنا بمعزل عن ان اَي مشتبه قد يكون مذنب او بريء او ضحية فبركة ، تكمن بشعور متصاعد بدأ ينمو ويتمدد عبر تكوين رأي عام ليس بصغير يعتبر اَي عميل مثبتة عمالته بريء وضحية اذا كان من معارضي الحزب سياسيا واعلاميا ، وهذا يشكل ارضية خصبة لجيش من العملاء ليكون لديهم حصانة وبيئة حاضنة وحامية لعملاتهم دون الاكتراث او الخوف من اي ملاحقة او عقاب ..؟
بل سيتحول الى بطل تحت مسميات الحريات العامة وحقوق الانسان وما الى ذلك وربما يتحول لاحقا الى سفير سلام للمنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بالحريات وحقوق الانسان..
اليوم تطل قضية كيندا الخطيب من هذا المنطلق ، مع فارق ان الجهاز الأمني وهو الامن العام الذي اعتقلها وقام بالتحقيق معها وتثبيت ادلة الاتهام هو جهاز معترف له محليا واقليميا ودوليا باحترافيته البشرية والتقنية خصوصا القضايا المتعلقة بالإرهاب والتجسس ؟
السؤال اليوم ليس بالبحث بأدلة الإدانة لكيندا التي أصبحت بعهدة القضاء وهو من يتهم او يبرىء ؟
هل سيحتكم المدافعون عن الخطيب لحكم القضاء؟ اما انهم سيقومون بالتفاف مسبق على القضاء عبر استخدام العنصر الطائفي والسياسي للضغط عليه ؟ وبالتالي الوصول الى طلب اعادة التحقيق معها من خلال فرع المعلومات بذريعة انتزاع الصفة الطائفية عن التحقيق ، فهل سيحصل ذلك قبل حكم القضاء ام بعده ؟ وهل كل من سيتهم لاحقا بالعمالة سيكون بريء ان ثبتت ام لم تثبت عمالته طالما انه معارض للحزب لتصبح الصفة الرائجة ” عميل مفبرك ”
#يتبع
عباس المعلم _اعلامي لبناني
from وكالة نيوز https://ift.tt/2NklMxp
via IFTTT
0 comments: