Friday, June 19, 2020

علم اللوجستيك ودوره


د. شريف نوراادين

بدأ فن اﻹدارة والعمل اللوجستي، منذ القدم ما قبل التاريخ الميﻻدي، وهذا يدل على فطرة اﻹنسان في تنظيم وتحسين حياته واﻹستفادة القصوى من طاقاته وأمكاناته، للوصول الى مبتغاه، معتمدا” على اﻹكتشاف والتجارب في شتى ميادين حاجاته ، مع تراكم خبراته على مدار الزمن، إستطاع أن يحللها ويوثقها لتتحول من تجربة الى نظريات ثم الى علوم في عصرنا الحالي.
– بداية ، كلمة لوجستي أصلها إغريقي وهي من كلمة اسمها لوجوس معناها نسبة أو حساب. وبدأ استخدامها في اليونان للدلالة على إمدادات الجيش.
– هل تعلم! أن “الإسكندر الأكبر” كان قائد لأكثر الحملات الحربية نجاحاً في التاريخ ، لأنه بالإضافة لذكائه غير العادي ، كان مهتم جداً باللوجستيات وتأمين جيشه من حيث الموارد والإمدادات. وكان عقابه قاسي جداً للقائمين على الأعمال اللوجستية لو حملة من حملاته فشلت.
ومن الشخصيات التي كتبت باللوجيستيات “سون تزو” صاحب كتاب فن الحرب، ويعتبر من أشهر كتب استراتيجيات الحرب في التاريخ ، كان خبير عسكري وجنرال صيني وفيلسوف عاصر نهايات عصر الربيع والخريف الصيني سنة 496 قبل الميلاد.
كما لعب دور اللوجستيات ، في نجاح الحملات الحربية وفشلها.
على المثال، انتشار ألمانيا واحتلالها لجزء كبير من أوروبا يرجع لخبرات وذكاء ضابط ألماني اسمه “هاينز جوديريان”، كان أحد رواد فلسفة “الحرب المدرعة”، وهو من أوائل اللي شجعوا على استخدام الدبابات في الحرب. ذكاء جوديريان ساعد ألمانيا على إحتﻻل بولندا وفرنسا وروسيا.
أيضا”، “دوايت أيزنهاور” الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية ، كان جنرال عسكري شارك الحرب العالمية الثانية وغزو شمال أفريقيا، حقق انتصارات عدة من خﻻل فن اﻹدارة، وكان القائد الأعلى لجيش الولايات المتحدة، وأول قائد أعلى لقوات حلف الناتو.
“جيمس كوكس” كان حاكم ولاية أوهايو من سنة 1912 لحد 1921 ، ترشح لرئاسة الولايات المتحدة سنة 1920، خسر اﻹنتخابات أمام “وارن هاردينج”، كان من ألمع العاملين بقطاع الصحافة والنشر في أمريكا، أيضا” مؤسس شركة “Cox Enterprises”، حاليا” لديها أكتر من 55 ألف موظف على مدى قرن وربع القرن في السوق.

* تعريف:
فَنُّ السَّوْقِيَّات أو اللوجستية (بالإنجليزية: Logistics) هو فن وعلم إدارة تدفق البضائع والطاقة والمعلومات والموارد الأخرى كالمنتجات الخدمات وحتى البشرية من منطقة الإنتاج إلى منطقة الاستهلاك. … حيث تتضمن اللوجستيات: تجميع المعلومات، النقل، الجرد، التخزين، المعالجة المادية والتغليف (الصندقة).
من الصعب أو حتى من المستحيل إنجاز أية تجارة عالمية أو عملية استيراد وتصدير عالمية أو عملية نقل للمواد الأولية أو المنتجات وتصنيعها دون دعم لوجستي احترافي.
قد تحول مفهوم الخدمات اللوجستية التجارية منذ عام 1960، وقد أدى تزايد تعقيد شركات المواد والموارد التي تحتاج إليها والتوسع العالمي لسلاسل الإمداد إلى الحاجة إلى متخصصين معروفين باسم أخصائي لوجيستي لسلسلة الإمداد، (ويشار إلى مديري الخدمات اللوجستية باسم اللوجستيين) وقد أنتج ازدهار التكنولوجيا وتعقيد العمليات اللوجستية برنامج إدارة الخدمات اللوجستية الذي يعجل حركة الموارد على طول سلسلة الإمداد، حيث يساعد البرنامج الأخصائيين اللوجستيين على التنقل.
– تم تأسيس منظمه تجاريه عام 1991 فى الولايات المتحدة الأمريكية عرفت باسم مجلس إدارة السَّوقيَّات .
مع العلم، ﻻ يزال عمل اللوجستيات في العالم العربي ضعيف.

* أﻷهداف اللوجستية وتقسم كالتالي:
١- على المدى القصير:
– تحسين التدفق الماديّ من المنبع وحتّى المصب.
– التعريف ببرامج الشراء، والإنتاج الموجودة في دولةٍ ما.
– استمرار العمليات ووضع خطط
الصيانة.
– تنظيم خدمات ما بعد البيع، وتوزيع قطع الغيار المختلفة.

٢- على المدى المتوسط:
– تقديم المشورة للمسؤولين لتمكينهم من تحقيق الاستفادة القصوى من العمليات التجارية.
– تحقيق الاستفادة المثلى من الاستثمارات.

٣- على المدى الطويل:
– مساعدة المنظمات على السيطرة على التعقيد والمشاكل المختلفة.
– خلق جوٍ من التنافس من خلال تقديم خدماتٍ لوجستيةٍ أفضل.

* سنوات العلوم اللوجستية:
يستغرق تخصص العلوم اللوجستية مدة زمنية مقدارها سنوات أربعة مثله مثل بقية التخصصات التي تقع ضمن إطار تخصصات وكليات العلوم الإدارية، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الإنسانية.

* تخصصات العلوم اللوجستية:
ينطوي تخصص العلوم اللوجستية ضمن إطار العلوم الإدارية، أي نجد هذا التخصص يقف إلى جانب التخصصات الإدارية الأخرى التي تتنوَّع بين تخصص إدارة الموارد البشرية، والتسويق، وريادة الاعمال، ويتفرَّع التخصص إلى:
– اللوجستية الإدارية – Managerial Logistics.
– لوجستية الطرف الثالث – Third- Party Logist.
– لوجستية الأعمال – Business Logistics.
– لوجستية الإنتاج – Production Logistics.
– لوجستية الطوارئ – Emergency Logistics.

* مواد تخصص:
يُقدِّم هذا القسم شرحًا مفصلًا لجميع المواد التي يدرسها طلبة تخصص العلوم اللوجستية بشكل خاص، والتي يكون قسمًا منها إجباريًا، والآخر اختياريًا:
– المحاسبة الإدارية – Management Accounting
– بحوث العمليات في الإدارة اللوجستية – Operations Research in Logistics Management
– مقدمة في إدارة سلسلة الإمداد – Introduction to Supply Chain Management
– إدارة العمليات – Operations Management
– إدارة الاستيراد والتصدير – Import-Export Management
– إدارة عمليات التوزيع والنقل – Transportation and Distribution Management
– إدارة المشتريات – Procurement Management
– إدارة المخزون – Inventory Management
– إدارة المستودعات – Warehouse Management
– إدارة العلاقة بين الموردين والعملاء – Supplier-Customer Relationships Management
– تصميم شبكات اللوجستيات – Logistics Network Design
– التجزئة اللوجستية – Retail Logistics
– وحدات تخطيط موارد المؤسسات اللوجستية – Logistics Enterprise Resource Planning Modules
– اللوجستيات الإنسانية – Humanitarian Logistics
– التدريب الدولي – International Internship
– أساسيات الحوسبة – Computing Fundamentals
– أساسيات التسويق – Fundamentals of Marketing
– أساسيات الاقتصاد الجزئي – Fundamentals of Microeconomics
– السلوك التنظيمي – Organizational Behavior
– إدارة الجودة – Quality Management
– محاسبة التكاليف – Cost Accounting
– تحليل البيانات المالية – Financial Statement Analysis
– تقييم وتطوير أداء سلسلة التوريد – Supply Chain Performance Evaluation and Improvement
– نظم المعلومات اللوجستية – Logistics Information Systems
– الإدارة المستدامة لسلسلة الإمداد والتوريد – Sustainable Supply Chain Management
– إدارة موارد الرعاية الصحية – Healthcare Supply Chain Management
إ- دارة موارد الأدوية – Pharmaceutical
– العلوم اللوجستية العسكرية – Military Logistics
– قضايا معاصرة في علم اللوجستيات – Contemporary Issues in Logistics
– موضوعات خاصة في العلوم اللوجستية – Special Topics in Logistics
– إدارة الموارد البشرية – Human Resources Management
– أخلاقيات العمل – Business Ethics
– سلوك المستهلك – Consumer Behaviour
– قانون العمل – Business Law
– إدارة وتخطيط المشاريع – Project Management and Planning
– إدارة التسويق – Marketing Management
– استراتيجيات وسياسات المؤسسة – Corporate Strategies and Policies
– الأعمال التجارية الدولية والعولمة – International Business and Globalization
– الإدارة التنظيمية وإدارة التغيير – Organizational Development & Change

* سمات الشخصية اللوجستية:
– إدارة الوقت
– حس المسؤولية
– الحركة السريعة
– التمتُّع بصحة بدنية جيدة
– – مهارات تنظيم عالية جدًا
– تسجيل الملاحظات وتدوينها
– مستوى جيد في اللغة الإنجليزية
– المهارة العالية في التواصل الفعَّال
– مهارات عالية وتقنية في استخدام برمجيات الحاسوب مثل برامج تتبُّع البضائع المخصصة لهم

* المهارات العملية:
– خدمة العملاء
– مهارات التفاوض
– المعرفة بالمنتجات
– هارات العرض والتقديم
– المهارات القيادية والإدارية
– مهارات كتابية وشفوية على مستوى جيد
– لقدرة على وضع ورسم الخطط الاستراتيجية
– مهارات الـ STEM، وهي مهارات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات
– الكفاءة الإدارية حيث يرتكز التخصص كثيرًا على العمليات الإدارية.

* مجالات عمل تخصص العلوم اللوجستية:
– ضمن معظم مؤسسات الدولة.
– شركات البريد.
– الموانئ والتخليص.
– الملاحة والمطارات.
– جميع أنواع المصانع.
– المخازن والمستودعات.
– شركات الشحن والتخليص.
– العمل في مجال التسويق الإلكتروني.
– العمل في المجال التربوي كافة والصحة والزراعة والتجارة.
– العمل في المجال العسكري واﻻمني.

* إيجابيات اللوجستية:
– مجال واسع.
– تخفيض التكاليف.
– اكتساب الخبرة بسرعة.
– بناء علاقات شخصية جيدة.
– زيادة نسبة الطلب على التخصص.
– اكتساب المهارات التكنولوجية سريعًا.
– أهمية العمليات اللوجستية للشركات العالمية والمحلية.
– اعتماد تخصص الإدارة والتجارة الإلكترونية والعلوم اللوجستية على بعضهم البعض.

* سلبيات اللوجستية:
– حدوث الأمور غير المتوقعة.
– عدم الحصول على رواتب مرتفعة في المجال.
– حاجة التخصص إلى مهارات تكنولوجية احترافية.
– الحاجة إلى البقاء على متابعة مستمرة للبضائع والشحنات.
– لا يُعتبر التخصص مألوفًا بعد في العديد من الدول العربية.
– الحاجة دائمًا إلى الاحتفاظ بنسخ احتياطية لجميع المعلومات اللوجستية لأنَّها معرضة للفقدان.
– شعور الموظف بالذنب في حال حدوث أي خلل أو حدث مفاجئ في شحنة ما كعدم وصولها في الوقت المطلوب، أو مصادرتها، أو ضياعها أو سرقتها.
– شدة التنافس في المجال وذلك بسبب بحث بعض الشركات عن هؤلاء العاملين في المجال دون الحصول على شهادة من أجل منحهم رواتب أقل من رواتب حاملي الشهادات.

* شركات لوجستية حول العالم:
– شركة UPS العالمية:
تتميَّز شركة UPS الأمريكية بأنَّها أكبر شركة للتوصيل السريع من بين شركات العمليات اللوجستية في مُختلف أرجاء العالم. وأحدثت UPS نقلة إيجابية عالمية في مجال النقل والشحن.

– شركة FedEx العالمية:
لطالما عُرفت شركة FedEx العالمية بالمزوِّد العالمي الأول والأخير للنقل والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى التجارة الإلكترونية، وإدارة سلسة التوريد. كما يتبع لهذه الشركة العديد من الشركات الرائدة كذلك.

– مجموعة Railways اليابانية:
إنَّ Japan Railways Group مجموعة يابانية للسكك الحديدية تتكوَّن من سبع شركات.

– شركة DHL الألمانية:
لعل شركة DHL الألمانية اللوجستية الرائدة في مجال النقل والإمداد على مستوى أوروبا، وتشمل خدماتها الطيران العالمي، والنقل البري، والبحري، والجوي، علاوةً على الحلول اللوجستية المخصصة.

– شركة Union Pacific الأمريكية:
تُصنَّف هذه الشركة أنَّها ثاني أفضل شركة في الولايات المتحدة في مجال الخدمات اللوجستية.

– شركة McLane الأمريكية:
لا بد من أنَّ McLane الأمريكية واحدة من الشركات المتميزة في القطاع اللوجستي، والتوريد، حيث تُقدَّر ثروتها الحالية بقيمة مالية مقدارها 4.8 بليون دولار.

– شركة Poste Italiane الإيطالية:
شركة إيطالية مختصّة في تقديم الخدمات البريدية، بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية والمالية العديدة داخل إيطاليا وخارجها.

– شركة CN الكندية:
هي شركة نقل شهيرة توفِّر جميع العمليات اللوجستية التي تتراوح بين توفير السكك الحديدية، وخدمة النقل بالشحن، وشحن البضائع، والتخزين في المستودعات.

– شركة Deutsche Post الألمانية:
إحدى مجموعة شركات DHL، والرائدة في توفير الخدمات البريدية، والتسويقية، والتوزيعية، حيث تُوفِّر هذه الخدمة والأمور الأخرى ذات الصلة في ألمانيا، ومُختلف أنحاء العالم.

– شركة CSX الأمريكية
أحد الشركات الأمريكية الرائدة في النقل، والشحن.

* إدارة الطوارىء اللوجيستية حول العالم:
تتضمن إدارة الطوارىء حول العالم، مؤسسات دولية تتبع منظمة اﻷمم المتحدة وغيرها، تعنى بمتابعة الكوارث واﻷزمات ، الطبيعية، الحروب، اﻷوبئة، المجاعة، التعليم والتدريب، الصحة والغذاء، التنمية وغيرها…

– مجموعة الطوارئ الصحية جزءً لا يتجزأ من برامج استجابة اليونيسف الفورية لمعظم حالات الطوارئ.
– تم تصميم مجموعة الطوارئ الصحية لاستخدامها في حالات الطوارئ من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO)، ومكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين (UNHCR) واليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) ومنظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. تهدف هذه المجموعة إلى تلبية احتياجات الرعاية الأولية الصحية للسكان المشردين ولا يتوفر لديهم مرافق طبية.
– بالإضافة إلى مجموعة الطوارئ الصحية، توفر اليونيسف أنواعاً أخرى من المجموعات التي تتضمن على ما يلي : المجموعة الجديدة للوقاية في حالات ما بعد التعرض (PEP). وهذه المجموعة (PEP ) هي علاج يستخدم للحد من مخاطر العدوى بعد تعرض الفرد للإعتداء الجنسي، أو التعرض عن غير قصد لفيروس نقص المناعة البشرية. هناك أيضا مجموعة التوليد.

– فرقة العمل المعنية باﻷزمات الصحية:
– حددت فرقة العمل تسعة مجالات ذات أولوية ستتولى رصدها خلال الفترة 2016-2017:
– تقديم الدعم الاستراتيجي إلى النظم الصحية الوطنية لمنع الأزمات الصحية العالمية.
-إدماج المجتمعات المحلية في الجهود الرامية إلى منع الأزمات الصحية العالمية.
– دعم الترتيبات الإقليمية من أجل منع الأزمات الصحية والاستجابة لها.
– تعزيز قدرة منظومة الأمم المتحدة خلال حالات الطوارئ الصحية.
– اختبار القدرات والعمليات المتعلقة بالاستجابة للأزمات الصحية العالمية من خلال عمليات المحاكاة.
– حفز البحوث والابتكارات المركزة على الأزمات الصحية العالمية.
– تأمين التمويل المستدام للأعمال المتعلقة بالأزمات الصحية العالمية.
– تركيز الاهتمام على الأبعاد الجنسانية للأزمات الصحية العالمية.
– ضمان منح الأزمات الصحية أولوية على جداول الأعمال السياسية العالمية.

– أتناول البعض منها كنموذج لدورها وكيفية عملها في ظل اﻷزمات.
– تتضمن جهود اليونيسف في مجال حماية الأطفال المتضررين، في جميع الأحيان، عنصراً قويا للإمداد. إذ نرى أن دور شعبة الإمداد دوراً ذو شقين: شراء المستلزمات الضرورية للصحة والتغذية والتعليم والترفيه ومياه الشرب والصرف الصحي، وتوفير الدعم التقني في تحديد وشراء لوازم الطوارئ، وكذلك في دعم امكانيات النقل والشحن المحلية داخل البلد. كما يتزايد الاهتمام بالتخطيط لعمليات إمدادات في حالات الطوارئ لبرامج طويلة الأجل، والتي تشمل أيضا إعادة التأهيل وإعادة الإعمار. تهتم اليونيسف اهتماماً متزايداً بأن تكون على أهبة الاستعداد للتصرف السريع في حالات الطوارئ والاستجابة لها، بما في ذلك تعزيز قدرات الحكومات والشركاء للتصرف بشكل فعال، وإعداد آليات مشتركة للتخطيط لمواجهة حالات الطوارئ.
– فضلا عن مخازنها في كوبنهاجن، تدير اليونيسف ثلاث مراكز طوارئ في دبي (الامارات)، وكولون (بنما) وشنجهاي (الصين)، حيث يمكن ارسال البضائع في غضون 48 ساعة من وقوع الكارثة الطبيعية.
– قامت شعبة الإمداد بإدارة أكثر من 10،000 شحنة بحرية وجوية، بما في ذلك الرحلات الجوية المستأجرة. وبلغت الطاقة الإنتاجية لمستودع الشعبة في كوبنهاجن ما قيمته 95 مليون دولار.
– يعد مستودع شعبة الإمداد في كوبنهاجن هو العامل الرئيسي في تحديد طاقة اليونيسف وقدرتها على الاستجابة لحالات الطوارئ. يمكن تعبئة وشحن مستلزمات وإمدادات الطوارئ في غضون 48 ساعة من تلقي الأمر، وتدبير العناصر اللازمة للمحافظة على حياة الأطفال على الفور والتعافي من الصدمة.
– شعبة الإمداد متخصصة في إعداد وشحن مجموعات المستلزمات المعبأة مسبقا بالشكل الذي يسمح بتجميعها، وشحنها وتوزيعها على نحو سريع، مما يجعل هذه المستلزمات نموذجية لحالات الطوارئ، في الأحوال التي يكون فيها السرعة عاملا حاسما في إنقاذ حياة. تحتوي كل مجموعة على تشكيلة كاملة من المستلزمات وتعليمات الاستخدام، بحيث يمكن توزيعها على المدارس النائية والمراكز الصحية أو المخيمات وتكون جاهزة للاستخدام الفوري. يحتوي مستودع كوبنهاجن داخله على 40 مجموعة من مجموعات الإغاثة المختلفة. ومن أكثر المجموعات شيوعا في حالات الطوارئ هي مجموعة الأدوات المدرسية، ومجموعة الأدوات الترفيهية، ومجموعة الطوارئ الصحية.

* حالة الطوارئ العالمية المرتبطة بـ(كوفيد-19):
– دور اﻷمم المتحدة:
– فهم وتخفيف أثر الوباء على الأغذية والزراعة.
– حماية الأمن الغذائي وسبل عيش الفئات الأكثر ضعفاً.
– فهم أصل الفيروس وانتشاره.
– ضمان نهج موحد للصحة الواحدة.
– مع تمدد رقعة انتشار جائحة فيروس كورونا إلى أفقر بلدان العالم، تسابق الأمم المتحدة الوقت في جهودها المبذولة للمساعدة في الحد من انتشار هذه الفاشية. وتعمل الأفرقة القُطرية التابعة للأمم المتحدة على تكثيف جهود الدعم التي تبذلها لمساعدة السلطات الوطنية وفي نفس الوقت مضاعفة دعمها للعاملين في الخطوط الأمامية، فضلا عن العمل مع البلدان الضعيفة على تقوية الهياكل الأساسية لخدمات الرعاية الصحية فيها. وتعمل منظمة الصحة العالمية مع شركاؤوها لضمان إتاحة الإمدادات الحيوية بما فيها أدوات الحماية، والتواصل مع العاملين الصحيين الذين يقدمون الرعاية الصحية للمرضى في الأروقة الطبية.
– تعمل المنظمة عن كثب مع الخبراء العالميين والحكومات والشركاء للإسراع في توسيع نطاق ‏المعارف العلمية عن هذا الفيروس الجديد، وتتبع خطى انتشاره وفوعته، وإسداء المشورة إلى ‏البلدان والأفراد بشأن التدابير المتخذة لحماية الصحة والحيلولة دون انتشار هذه الفاشية.
– أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن جائحة كوفيد-19 حتى الآن لم تؤثر على سلسلة الإمدادات الغذائية العالمية، لكنّه حذر من تحوّل هذا التخوف إلى واقع إذا ما ساد الذعر في صفوف كبار مستوردي الأغذية.
– كما أكدت المنظمة ان معظم موظفيها يتابعون عملهم من منازلهم .

* فيروس كورونا: التحدي الأكبر الذي يواجه العالم منذ الحرب العالمية الثانية:
– قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إن فيروس كورونا هو أكبر تحد يواجهه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وتوقع الأمين العام أن تتسبب الأزمة بحالة كساد اقتصادي غير مسبوقة في الماضي القريب.
وجاء تحذير الأمين العام وسط توقعات خطيرة للآثار المتوقعة لهذه الجائحة على الاقتصاد بسبب الاجراءات المرعية من أجل مكافحة انتشار الفيروس.
وقال غوتيريش في كلمة ألقاها بمناسبه إطلاق تقرير حول التأثير الاجتماعي والاقتصادي للأزمة “فيروس كورونا المستجد يهاجم المجتمعات في نقاطها الحساسة، مستهدفا حياة بشر ومصادر الرزق”.
وقد فرضت بلدان عديدة حول العالم سلسلة من الإجراءات بينها فرض قيود على الحركة وإغلاق أماكن العمل والمحلات التجارية للحد من انتشار الفيروس.
ويقدر تقرير الأمم المتحدة فقدان 25 مليون فرصة عمل حول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا. كما يتوقع انحسارا بنسبة 40 في المئة في الاستثمارات الأجنبية عبر العالم.
وقال غوتيرش “كوفيد-19 هو أكبر تحد نواجهه منذ تأسيس الأمم المتحدة”، ودعا إلى تنسيق الجهود الصحية الفورية من أجل لجم انتشار الوباء والقضاء عليه.

خﻻصة:
تكشف الﻷيام عجز العالم لمواجهة أزمة كورونا ، إن من خﻻل مؤسساته الدولية ، أو اﻹتحادات الدولية او دوﻻ”منفردة ، لغياب خطط طوارىء معدة مسبقا” لديها ، وفشل في إدارة إحتواء تفشي الوباء ، وضعف لوجستي كبير في تأمين المستلزمات الطبية وغيرها… والسبب يعود لعدم اﻹهتمام الكبير لهذا العلم وفهمه ، وتؤكد المعطيات حول اوروبا فاعلية العمل اللوجستي ﻻ تتجاوز خمسة في المئة ومعظم الدول تفتقد اﻹدارة اللوجيستية بشكل تام .
بل معظم إهتمام الدول في هذا المنظار، تستفيد منه في المجال العسكري وحروبها ، أو شركات ومؤسسات خاصة في مجال الربح والخسارة ضمن نطاق عملها.
أما على صعيد إدارة اﻷزمة ، في ظل الكوارث واﻷوبئة ، لم تتنبه لها ، ﻷن الصراع في العالم في ظل اﻹمبريالية والرأسمالية، يحذو على الهيمنة والتسلط والسيطرة والنفوذ، بعيد كل البعد عن حماية البيئة والطبيعة واﻹنسان ، من إحتباس حراري، وتغيير مناخي وإدارة كوارث وأزمات عصفت عالمنا تكرارا”، وأخيرا الفيروسات واﻷوبئة وتفشي اﻷمراض حول العالم وغيرها.
طبعا” هناك مؤتمرات دولية وغيرها، تتحدث عن إجراءات وقائية إستباقية لمواجهة اﻷخطار واﻹستعداد لها، حصرا” يبقى حبرا” على ورق، ﻻ جدوى إﻻ القليل القليل ، من مؤسساتكم المسيسة والمكلفة والباهظة على حساب الشعوب ، والتي يدفع ثمنها كل يوم حياته ….
وأيضا” وﻻ تنتهي ! يا من تحكمون العالم ونصبتم أنفسكم أوصياء عليه، أﻻ يكفي ، أن يستيقظ ضميركم وتشبعون نهما” وشرها” “إنكم دراكوﻻ العصر” …
هذا ليس تجني عليكم ، ما يحصل ويدور اﻷن من عدم تصدير مستلزمات ، وتقديم مساعدات ، وقرصنة، ورشاوى، وصفقات دول، إﻻ ما خﻻ من بعضها ، لهو دليل على الجحود ، ورأسمالية ثمنها الشعوب.
أثبتم مجددا” أن الدكتاتورية والديموقراطية وغيرها، هي أنظمة جوفاء، ﻻ حول لها وﻻ طول.
أما اﻹجراءات القاسية ، التي نفذتها بعض الدول بحق مجتمعها ، تندرج في عمل اﻹدارة اللوجيستية والطوارئ ، حرصا” منها على الناس في ظل وباء فتاك، ﻻ يبقي وﻻ يذر.
أما من تجاهل أو تهاون ، رأينا ما قد حصل…
نعم !” هذا ما جنته أيديكم” في ظل التقصير واﻹهمال واﻹستهتار اتجاه شعوبكم …
ويبقى السؤال إلى متى؟ إلى أين؟
كفى لعب في أرواح الناس وأرزاقهم.
كفى لعب في عقول الناس وأفكارهم .
كفى ! كفاكم ! كفوا ! أو تكفوا ، حتى نموت أو تموتوا…



from وكالة نيوز https://ift.tt/2NdKakh
via IFTTT

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل