
أعلن صباح اليوم عن توجه وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب إلى سوريا للقاء مسؤولين سوريين ومناقشة مسألة إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم.
الزيارة المتوقعة، والتي مهد لها فريق الوزير السياسي تأتي في إطار وضع الحكومة أمام أمر واقع من دون إحراج رئيسها سعد الحريري الذي يرفض التواصل الحكومي الرسمي مع دمشق، لكنه في الوقت نفسه يرغب بالخروج من هذا النقاش وعدم الإضاءة عليه لترك الأمور من دون “شوشرة” إعلامية، بحسب مصادر متابعة.
من هنا، ترى المصادر أن الإتفاق الذي حصل في باريس بين كل من الحريري ورئيس “التيار الوطني الحرّ” جبران باسيل، تضمن تسمية وزير للنازحين حليف لسوريا من حصة “التيار” وليس عونياً، وذلك لعدم إحراج الحريري لكون حليفه المباشر هو من يزور سوريا وينسق معها من دون قرار مجلس الوزراء.
وتكشف المصادر أن زيارة وزير النازحين سيتبعها زيارات أخرى، من دون إحراج مجلس الوزراء بقرار علني بالتنسيق، لكن في الواقع فإن باسيل ومن خلفه الرئيس ميشال عون أمّنا تغطية سياسية سابقة لهذه الزيارات، من دون الرغبة بكسر الحريري.
وتقول المصادر إن زيارة الغريب لن تؤدي بشكل فعلي إلى حل أزمة النازحين، لكنها ستفتح باباً واسعاً أمام المبادرة الروسية، مما يؤمن فرصاً أكبر لنجاحها وتفعيلها، كما ستسحب حجة الدولة السورية بطلب التنسيق مع الحكومة اللبنانية من أجل تقديم أي تعاون في المجالات المشتركة.
وتتوقع المصادر أن تمر هذه الزيارات مرور الكرام في مجلس الوزارء من دون أي إشكال يذكر، خصوصاً وأن هناك قراراً بالتعاطي اللين بين كافة الأفرقاء في الأمور السياسية المباشرة، وترك الخلافات للقضايا الإدارية والمالية والإقتصادية.
خاص لبنان24
from شبكة وكالة نيوز https://wakalanews.com/archives/147957
via IFTTT
0 comments: