
جددت قيادة حزب الكتائب إنتخابها للنائب سامي الجميل رئيساَ بالتزكية، وفاز إلى جانبه بالتزكية أيضا جوزيف ابو خليل نائبا أول لرئيس الحزب والدكتور سليم الصايغ نائبا ثانيا إضافة إلى فوز مجلسا الشرف والرقابة تزكية أيضاّ. هذا التجديد جاء بعد انتهاء المؤتمر العام الذي عقد لمدة ثلاثة أيام متتالية.
لم يمرّ المؤتمر العام الحادي والثلاثون لحزب الكتائب بهدوء بل كسر النائب نديم الجميل هذا الهدوء بتصريحٍ “عالي النبرة” سرعان ما سرّب إلى خارج الجلسة المغلقة والأبواب الموصدة وأصبح على كلّ لسان “كتائبي” لما تضمنته كلمته من رفض قاطع لما يحصل داخل الحزب حيث جاء السؤال عن مصدر الاموال التي يحصل عليها الحزب وكيفية صرفها… وأردف قائلاً “أسأل عن الموازنة لأن بيوت الكتائب مقفلة ولا حياة فيها. ونحن من مهرجان إلى مهرجان، إضاءة وصوت وديكور وفذلكات فنية. المهم الإستعراض. الرفاق متروكون بلا رعاية وخدمات ومساعدات.”
سياسياَ علّق نديم الجميل أن “الغالبية الساحقة من الكتائبيين غير موافقة على سياسة الحزب وأن الحزب في مشاكل مع كل القيادات والرموز المسيحية، كما وأن حزب الـ 100 ألف بطاقة تقلص، ويديره أربعة أو خمسة أشخاص لا خبرة سياسية وحزبية لديهم”.
تقول المعلومات إن انتفاضة نديم الجميل لم تنته مع نتائج الانتخابات، وهو يتّجه لتقديم طعن، وسيبدأ مساراً جديداً من خلال المعارضة من داخل الحزب، خصوصاً أن نديم ومن موقعه النيابي، سيكون له رأي داخل المكتب السياسي، الذي يضم أيضا إيلي ماروني، اللذي خسر النيابة في أيار الماضي، وربح عضوية هذا المكتب في شباط، بما يمثله من حضور في قضائي عاليه وزحلة، وحاجة إضافية لمشروعية القيادة.
بحسب ما ذكرت الأوساط الكتائبية للـ “الديار” ان الرئيس أمين الجميل قام بمحاولات لإحتواء الخلاف بين النائبين الجميل إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، كما وأوضحت الأوساط أنه من الواضح أن النائب نديم الجميل اتخذ خيار معين واستراتيجية سياسية إعلامية معينة ويقوم بتطبيقها، استراتيجية المعارضة والتمايز… مؤكدا أن لا خلاف بين الإثنين ولا داعي للتشنج بل الهدف من كل هذا أن يبرز النائب نديم كشخص ذو حيثية مستقلة، وان هذه القضية لا تزال في الإطار المسموح به ضمن النظام الديمقراطي وأن ما حدث في المؤتمر ليته يحصل داخل كل الأحزاب… فهناك نائب في الحزب انتقد القيادة على المنبر بشكل قاسي وتم تسريب الفيديو قصداً، وهو يرى مشاكل ربما القيادة الحزبية لا تراها أو ترى جزء منها أو تقولها بطريقة أنعم أو حتى ربما النظام يمنع التكلم عنها للخارج، والنائب نديم الجميل كسر هذا الحاجز. وأضافت الأوساط أنه في اليوم الثاني خلال المناقشات الداخلية حول تعديلات النظام والشؤون الإدارية كان هناك إقتراحات عدة بالتعديلات مقدمة من قبل المجلس السياسي سقطت بالتصويت وفي اليوم الثالث معركة “الداحس والغبراء” كانت في المكتب السياسي. لا شك أن “الكتائب” لا تخلو من الشوائب ويلزمها الإصلاح والتطوير ولكننا قطعنا شوط لا بأس به.
الديار
from شبكة وكالة نيوز http://bit.ly/2GKMEVv
via IFTTT
0 comments: