Sunday, April 29, 2018

سورية درة التاج وحزب الله في الزمن الجديد..!

محمد صادق الحسيني

لا قدرة على الامريكي في استعادة زمام المبادرة في الميدان السوري ولو تعلق باستار “كعبة ” بن سلمان وقاعدته القطرية …!
ولا شجاعةلدى قاعدته الثابتة على الارض الفلسطينيةالمسماة اسرائيل بتغيير موازين القوى او تغيير قواعد الاشتباك في الميدان السوري حتى لو صعدوا ضجيجهم الى السماء بخصوص “النفوذ الايراني وتصاعد وتيرة قوافل دعمه الصاروخي لحزب الله” ..!
ولا امل من كل محاولات الصراخ الامريكي ولا المسكنات الاوروبية الواعدة ب”ملحق” للاتفاق النووي قادر على يهدئ من روعالامريكي المنهزم وروع ذنبه الاسرائيلي المرتعد خوفاً من تطورات مجهولة له…!
وعليه يمكن القول بان لا احد في صفوف معسكر العدو قادر على التأثير على الخط البياني الصاعد لتحالف كتلة اوراسيا التي غدت قوة عالمية رادعة لحلف الاطلسي تضم بالاضافة الى روسيا والصين وايران لاول مرة في تاريخ التوازنات الدولية قوة غير حكومية مؤثرة وفاعلة بمستوى الدول هي الاولى من نوعها في تاريخ الصراعات الدولية اسمها حزب الله…!
انه زمن جديد غير زمنكم يا عتاة العالم الاستكباري ،انه زمن المقاومة ، زمن حزب الله وسورية وايران..!
من هنا فان الكلام المجاني وغير المسنود عملياً عن دخول قوات “عربية” الى سورية ، او تشكيل اقاليم مستقلة هنا او هناك او فيدراليات مدعومة من الاسرائيلي او التركي او السعودي الوهابي ، ماهو الا جعجعة بلا طحين..!
ذلك لان المايسترو المفترض لكل هذه السيناريوهات المرمية في الاعلام هو الامريكي المهزوم والمنكسر والعاجز والذي يستعد في الافق المنظور للهروب الى بحر الصين الجنوبي محاولاً البحث عن تحديد مصيره المهدد بخطر كبير لا يقل عن خطر خروجه من البحر المتوسط خاسراً ..!
فكيف بجيوش مسحوقة ومطحونة طحنا في الميدان على مدى سبع سنين..!؟
في اول زيارة لإسرائيل يقوم بها قائد للقياده المركزيه الامريكيه ، فشل الجنرال فوتيل في إقناع القياده العسكريه الاسرائيليه بمزايا سحب القوات الاميركيه من سورية.
وقد حاول إقناعهم وتهدئة مخاوفهم من خلال إبلاغهم بان قيادته ستترك قوة محدوده في المنطقه ، دون تحديد مكان وجودها ، لمراقبة تحركات الجيش السوري وإيران وحزب الله في منطقة الحدود الاردنيه السوريه مع الجولان.
لكن القاده الاسرائيليين لم يقتنعوا بكل ذلك وأبلغوه بان خططه بعيدة كل البعد عن إمكانية وضع حد لجهود ايران إقامة بنيه تحتيه عسكريه في سورية والتي تشكل الخطر الأكبر على الدوله العبريه.وقد غادر الجنرال فوتيل دون اي نتيجه…!
هذا هو الخبر الذي يبين لنا القلق الامريكي والهلع الاسرائيلي من نتائج تحول تحالف محور المقاومة من وضع الدفاع الى موقع الهجوم ..!
وكل ما عدا ذلك كلام مجاني يبين تخبط استراتيجي تعيشه الولايات المتحدة الامريكية سيسبب ذعرا وصداعاً مزمناً لسنوات طويلة لدى اتباعها الاعراب والعثمانيين الجدد والاسرائيليين وما تبقى من غربانهم السود هنا وهناك..!
نعم قد يكون صحيحاً باننا نعيش مرحلة برزخية انتقالية ينبغي الحذر فيها من محاولات اعادة انتاج الازمات والحروب والفتن ، اذا لم نحافظ على منجزات الانتصار الاستراتيجي الكبير ..!
وان علينا الانتباه الشديد من محاولات تسلل العدو الى مواقع نفوذ متقدمة في صفوفنا في محاولة لاستعادة زمام الامور ، لكن علينا التوقف ملياً ايضا بان قوى الامة الحية متمثلة في محور المقاومة باتت اليوم بمقدار كبير من القوة والثبات ما يجعلها بمثابة بيضة القبان التي تستطيع ان تخلط الاوراق وتقلب الطاولة على الجميع اذا ما تعرضت معادلة النصر الكبرى لاي عدوان داخلي اوخارجي .!
انه عالم جديد ينهض بروح العنفوان له اليد العليا على عالم بال منخور من الداخل بكل انواع الهزيمة والاندحار..!
سورية ستكون سريعا درة التاج الذي يزين العالم الجديد، ولا احد بامكانه اعادة عقارب ساعة المقاومة العربية الاسلامية الى الوراء..!
بعدنا طيبين قولوا الله



from بانوراما – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2r8JZvW
via IFTTT

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل