Headlines
Loading...

Sunday, April 19, 2020

ركّاب «كوستا ديليزيوسا» ينهون 15 أسبوعاً في البحر… وفرنسا تُبعدُ مواطنيها!

منذ 14 آذار الماضي لم يغادر أي نزيل السفينة
نحو 200 كيلومتر فقط، تفصل نزلاء سفينة الرحلات السياحية «كوستا ديليزيوسا» عن اليابسة في برشلونة، لينهوا رحلة بحرية امتدت لخمسة عشر أسبوعاً، كان يفترض أن تكون «جولة سياحية حول العالم»، لولا «كورونا».

غادرت السفينة ميناء البندقية في الخامس من كانون الثاني الماضي، وعلى متنها أكثر من 1800 سائح، ونحو ألف من أفراد الطاقم، على أن تعود وفق المخطط إلى البندقية في 26 نيسان الجاري. خلال رحلتها، انتشر «كورونا»، وبدأت أعداد الإصابات والوفيات بسببه ترتفع في أوروبا؛ غالب النزلاء كان يمكنهم مغادرة السفينة في أستراليا، أواخر شباط، إلا أن معظمهم فضّل البقاء لسبب من اثنين، العودة إلى إسبانيا للالتحاق بعوائلهم، والرهان على أن القارب آمن أكثر، على ما أوضح أحد الركاب في حديث لوكالة «أسوشييتد برس».
في رحلة العودة، بدأ التشدد في إجراءات الإغلاق و«التباعد الاجتماعي» على البرّ، وسجّلت عدة سفن سياحية أخرى، إصابات ووفيات بفيروس «كورونا»؛ ولأن السفينة ترفع العلم الإيطالي، التزمت قرارات الحكومة الإيطالية وطبّقت «التباعد الاجتماعي» على متنها. وتعززت المخاوف، بعد الاشتباه بإصابة واحد من ركابها، إثر معاناته أعراضاً مشابهة لأعراض «كوفيد-19».

الحظّ… الشباك
في طريقها من أستراليا إلى البحر المتوسط عبر المحيط الهندي فقناة السويس، رفضت موانئ عدّة السماح للركاب بالنزول إلى البرّ. منذ 14 آذار، لم يغادر أي نزيل السفينة.
وعلى متنها، كانت قواعد «التباعد الاجتماعي» صارمة جداً؛ جميع الركاب بقوا في مقصوراتهم، وتم تحديد عدد الأفراد المسموح تواجدهم خلال تقديم الطعام.
في تسجيل نشر من على متن «كوستا ديليزيوسا»، اعتبر أحد ركابها الفرنسيين نفسه محظوظاً للغاية، لأن مقصورته تحوي شباكاً.
وبقي حال ركاب السفينة هكذا حتى مطلع الأسبوع الماضي، إذ نزل الراكب المصاب في صقلية، وتم تأكيد عدم إصابته بالفيروس، ليتحرر الركاب والطاقم من قيود العزل، من دون أن تنتهي محنتهم.

مارسيليا ترفض إجلاء الفرنسيين
بينما كان الرئيس الفرنسي يحتفي بإعادة الفرنسيين من الخارج خلال أزمة «كورونا»، رفضت سلطات مارسيليا الفرنسية، رسوّ «كوستا ديليزيوسا» في موانئها، لإجلاء الركاب متعددي الجنسيات، وبينهم نحو 400 فرنسي.
خلال الرحلة، جمعت امرأة فرنسية، في عريضة الكترونية، 100 توقيع، لمطالبة السلطات الفرنسية بالتدخل وإعادة المواطنين إلى بلدهم. لكن السلطات الفرنسية لم تستجب، وبررت الموانئ في جنوب البلاد موقفها، بوجود قرار على مستوى البلاد، يحظر رسوّ الرحلات السياحية الأجنبية.
ورغم أن السلطات المحلية الفرنسية منحت استثناءات لستّ سفن سياحية أخرى في الأسابيع الأخيرة، أتاحت للركاب الفرنسيين النزول في بلادهم، فقد رفضت هذه المرة، قائلة إن المرات السابقة كانت «تفوق طاقة الشرطة المحلية، والسلطات الصحية التي تم تعبئتها بالفعل لمكافحة أزمة كورونا».
وبعد الرفض الفرنسي، أعلنت شركة «كوستا كروز» المشغّلة للسفينة أنها ستنقل الركاب إلى مدينة جنوة الإيطالية، بعد توقف في برشلونة لينزل الركاب الإسبان هناك، لتقوم لاحقاً بنقلهم إلى بلدانهم. والآن تستعد السفينة للرسوّ في برشلونة، على أن تصل إيطاليا غداً وفق المخطط.
برغم أن بعض النزلاء (المحظوظين فقط) شاهدوا المواقع التي دفعوا للوصول إليها عبر الشبابيك الصغيرة، فقد اعتبر عدد منهم أن وجودهم على متن السفينة «كان ضربة حظّ». وبالتوازي، يخطط قسم منهم للدخول في معركة قانونية مع الشركة المشغّلة للسفينة، للمطالبة باسترداد النقود التي دفعوها، والتي تتراوح بين 22 و 45 ألف يورو للشخص، وفق وسائل إعلام إيطالية.

الأخبار



from وكالة نيوز https://ift.tt/3bthRJq
via IFTTT

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل