

وأكّد المسؤول أنّه من المتوقع أن يغادر وفد فلسطيني من رام الله يرأسه ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة إلى واشنطن قريباً لمقابلة كبار المسؤولين الأميركيين، وذلك إثر “اتصالات ومناقشات سرية جرت مؤخراً بين مقربين من ترامب وأبو مازن“. وأوضح المسؤول الفلسطيني، أنّ “هذه ليست سوى استكشافات، لكن الجانبين عرضا موقفاً إيجابياً، وتمّ إحراز تقدم نحو إمكانية تجديد العلاقات”.
ووفقاً لـ”الشرق الأوسط”، فقد عزت الصحيفة الإسرائيلية أسباب التغيير في النهج الفلسطيني إلى خيبة الأمل من الدول العربية، التي وافقت على المشاركة في “مؤتمر البحرين“، على الرغم من نداءات “أبو مازن” لمقاطعته. إلى جانب “التقييم في رام الله بأن الجانب السياسي لصفقة القرن سيتم تقديمه فعلاً بعد الانتخابات وتشكيل حكومة في إسرائيل، وبناءً عليه يجب أن تكون العلاقات مع ترامب وإدارته مستتبة، أما السبب الثالث فهو الوضع الاقتصادي القاسي للسلطة الفلسطينية، ولأن رام الله مهتمة بالتأكيد بتجديد المساعدات الأميركية”.
وجاء الحديث عن “اتصالات سرية” من أجل استئناف العلاقات، في ذروة الاتهامات المتبادلة بين الفلسطينيين والأميركيين حول مقاطعة السلطة للورشة الاقتصادية في المنامة نهاية الشهر الماضي، وتستهدف تنشيط الاقتصاد في الأراضي الفلسطينية.
واتهم مستشار البيت الأبيض، جاريد كوشنر، القيادة الفلسطينية بـ”الفشل في مساعدة شعبها بعد مقاطعة المؤتمر”. ورد الفلسطينيون بأنهم غير مستعدين للحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحلول السياسية.
والعلاقة بين واشنطن والقيادة الفلسطينية مقطوعة منذ إعلان ترامب نهاية 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتفاقمت المقاطعة إلى عداء بعد اتخاذ ترامب سلسلة خطوات لاحقة تمثلت في قطع جميع المساعدات المالية عن الفلسطينيين، وإغلاق ممثلية منظمة التحرير في واشنطن، وافتتاح السفارة الأميركية في القدس، وإغلاق القنصلية الخاصة بالفلسطينيين هناك، وإبدائه دعماً غير محدود لإسرائيل في قضايا تجنبت الإدارات الأميركية السابقة دعم إسرائيلفيها، ومن بينها الاستيطان والحق اليهودي في القدس الشرقية، وضم أجزاء من الضفة الغربية، وإلغاء الاعتراف باللاجئين الفلسطينيين ومعاناتهم.
لكن كل ذلك لم يمنع إرسال رسائل علنية ودية في الوقت الأخير قد تحمل تفسيرات مختلفة.
from شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2G2kwMg
via IFTTT
0 comments: